خلف الكواليس: كيف يقود الابتزاز الإلكتروني إلى دوامة الانتحار
سوريا – منيرة بالوش
في زمنٍ تزداد فيه المخاطر الرقمية وتتسارع وتيرتها، يواجه المجتمع السوري تحديات نفسية واجتماعية خطيرة، تتجلى في زيادة حالات الانتحار بين فئة الشباب، يلعب الابتزاز الإلكتروني دوراً ملحوظاً في تفاقم هذه الأزمات النفسية، وفقًا لتقارير منظمات محلية متخصصة. وشهدت مناطق شمال غربي سوريا ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الانتحار، ما يعكس تأثير الضغوط الاجتماعية والنفسية على الأفراد.
أمل عثمان، (اسم مستعار حفاظاً على خصوصيتها) فتاة تبلغ من العمر عشرين عاماً، مهجرة من ريف دمشق إلى الشمال السوري منذ سنوات تقيم في سرمدا شمال إدلب، طلبت عدم ذكر اسمها لأسباب اجتماعية، وصفت تجربتها مع الابتزاز الإلكتروني بـ”أسوأ ما عاشته في حياتها”، بعد أن وقعت في شباك الابتزاز الإلكتروني عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
تقول أمل في حديثها إلى موقع “للسوريات صوت”: إنها “تعرفت على شاب عبر الإنترنت، ونشأت بينهما مع الوقت علاقة عاطفية، قدّم خلالها الشاب وعودًا بالزواج”.
الوعود التي كانت تحمل بعدًا عاطفيًا بالنسبة للفتاة العشرينية، سرعان ما تحولت لكابوس حقيقي اكتشفته أمل بعد أن حصل الشاب على صور شخصية لها، وبدأ بطلبات أكثر جرأة مثل للحصول على صور أخرى بلباس معين ووضعيات لا أخلاقية حسب تعبيرها.
أدركت امل أنها ليست سوى “إحدى ضحايا عملية ابتزاز إلكتروني” ، بعد أن هددها بنشر صورها في مواقع التواصل الاجتماعي في حال عدم التجاوب معه أو طلب إنهاء العلاقة بينهما.
بين الخوف من الفضيحة والانهيار النفسي وجدت أمل نفسها محاصرة، لا خيارات لديها على فعل أي شيء، وتحولت هذه الضغوط لصدمة نفسية، وصلت لدرجة أنها فكّرت بالانتحار كوسيلة للهروب من حالة الرعب التي عاشتها، وفي لحظة يأس، حاولت أمل الانتحار بقطع وريدها عبر قطعة زجاجية لكنها نجت، دون معرفة عائلتها دوافع إقدامها على إنهاء حياتها بهذه الطريقة.
لجأت أمل عقب ذلك إلى أحد مراكز الدعم النفسي في منطقتها في مدينة سرمدا مكان إقامتها الحالي بعد نصيحة صديقتها المقربة، وبدأت تتلقى جلسات للعلاج النفسي في مركز متخصص، حيث تستدعي محاولة الانتحار التدخل المباشر من قبل الصحة النفسية، حسب ما أكدته سوسن الطويل، عاملة دعم نفسي اجتماعي في سرمدا.
سوسن قالت لموقع “للسوريات صوت”: إن “من يحمل أفكار انتحارية يحتاج لتدخل مباشر من قبل الطبيب النفسي وجلسات علاجية في مركز متخصص، وبعد ذلك يخضع لجلسات دعم نفسي اجتماعي ومتابعة من قبل العاملين في المجال للتأكد من تحسن حالته وتخليه عن الأفكار الانتحارية”.
نجت أمل من محاولة انتحار بينما هناك كثيرات من النساء والفتيات اللواتي يقصدن الانتحار كأحد طرق الخلاص من العنف الرقمي ولاسيما الابتزاز الإلكتروني الذي تعرضن له، وفق سوسن.
تشهد المناطق السورية تزايدًا ملحوظًا في حالات الانتحار نتيجة الضغوط الاقتصادية والنفسية والاجتماعية، تم تسجيل 191 حالة (104 حالات انتحار و87 محاولة)، موزعة بين مناطق النظام السوري، شرق سوريا، وشمال غربها. ترتبط الزيادة بعوامل مثل الفقر، البطالة، العنف الأسري، وسوء استخدام التكنولوجيا، ورغم تفاقم الوضع الإنساني الصعب، فإن اللجوء إلى الانتحار ليس الحل، ما يستدعي جهودًا لمعالجة الظاهرة عبر مراكز التأهيل النفسي وحملات التوعية وفق أحدث تقرير لفريق منسقو استجابة سوريا في اليوم العالمي لمنع الانتحار العاشر من أيلول / سبتمبر الماضي.
تأثير الابتزاز الإلكتروني على الصحة النفسية:
يتطلب التعامل مع حالات الانتحار المرتبطة بالاستغلال عبر مواقع التواصل الاجتماعي نهجاً شاملاً يجمع بين العلاج النفسي والدعم الاجتماعي، وفق ما قالته المرشدة النفسية المتخصصة، نجاح محمود.
تقول: إن “أهم ما يمكن تقديمه في هذه الحالات هو الأمان العاطفي والدعم المتواصل، إلى جانب الإرشادات العملية للتعامل مع التهديدات والتوجيه نحو بدائل تساعد على التكيف والتعافي”.
وأضافت خلال خديها إلينا، أن توفير بيئة آمنة للأشخاص المتضررين وتشجيعهم على الحديث عن مشاعرهم وتجاربهم هو خطوة أولى ضرورية في طريق التعافي.
وأوضحت أن العلاج السلوكي المعرفي (CBT) يعتبر من الوسائل الفعالة في مساعدة الأفراد على مواجهة الأفكار الانتحارية وتطوير استراتيجيات للتعامل مع الضغوط النفسية المتزايدة، مشيرة إلى أن الوعي بمخاطر الاستغلال عبر الإنترنت لا يقل أهمية عن العلاج نفسه.
ولفتت المتخصصة في الدعم النفسي والاجتماعي إلى ضرورة تقديم الدعم للأشخاص الذين يقعون ضحية هذا النوع من الابتزاز بقولها “عندما يصل الشخص إلى مرحلة التفكير في الانتحار بسبب التهديدات الإلكترونية، يصبح دور المتخصص النفسي ضرورياً”.
بالوقت الذي يبدأ فيه دور مقدم الدعم بتقييم الحالة النفسية ووضع خطة علاجية مخصصة، تشمل جلسات العلاج النفسي والدعم العاطفي، إلى جانب تزويد الشخص بالموارد القانونية والاجتماعية المتاحة لمساعدته في تجاوز الأزمة، وفق نجاح.
استراتيجيات مواجهة الابتزاز الإلكتروني وحماية الضحايا:
عمار عربيني، هو مدرب في مجال الأمن الرقمي، لفت بدوره لاستراتيجية وصفها بالمهمة، لمواجهة الابتزاز الإلكتروني يشمل ذلك الدعم النفسي والقانوني، إضافة إلى التوعية المجتمعية.
وأضاف عمار لموقع “للسوريات صوت” أن القوانين الخاصة بالجرائم الإلكترونية تعتبر من الركائز الأساسية في حماية المجتمع من مخاطر الابتزاز، وتساهم في ردع المجرمين وتوعية المجتمع بضرورة التعامل بحذر مع الضحايا، ما يضمن لهم حق الإبلاغ والحصول على الدعم القانوني اللازم، إضافة إلى أن الإطار القانوني سعزز من الاستخدام الآمن للتكنولوجيا ويشجع على الإبلاغ الفوري دون خوف أو تردد.
دور التثقيف والتوعية المجتمعية:
الخبير في الأمن التقني عمار عربيني قال إيضًا: إن “التوعية هي حجر الأساس في منع الابتزاز الإلكتروني من خلال تنظيم ورشات تدريبية وحملات إعلامية، خاصة بين الشباب والفتيات، لتزويدهم بالمهارات اللازمة لحماية أنفسهم على الإنترنت، ويمكن أن تساهم في نشر الثقافة الرقمية وتعليم الأفراد كيفية التعامل مع محاولات الابتزاز بذكاء.
وأضاف أن توفير استشارات نفسية عاجلة للضحايا من خلال مختصين أو عبر الخطوط الساخنة المخصصة لحالات الطوارئ النفسية هو أمر “بالغ الأهمية”.
وبناءً على خبرته بالتدريب في مجال الأمن الرقمي، قدم عمار مجموعة نصائح منها عدم الخضوع للابتزاز بأي شكل من الأشكال، والإبلاغ الفوري للجهات المختصة أو اللجوء إلى أشخاص موثوقين للحصول على الدعم والمساعدة، منوهاً إلى أن هناك أيضاً منظمات غير حكومية توفر خطوط اتصال آمنة لدعم الضحايا بعيداً عن الخوف من الانتقام.
وأكد مدرب الأمن الرقمي في الشمال السوري، على ضرورة الالتزام ببعض الإجراءات الوقائية التقنية التي تساعد في تعزيز الأمان الرقمي بشكل كبير وفق اتباع آليات تقنية محددة لحماية أنفسنا من هذه التهديدات، أهمها استخدام كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب من الحسابات الشخصية عبر الهاتف أو اللابتوب، وتفعيل المصادقة الثنائية، وإضافة (الأكواد) الاحتياطية حيث يسهم ذلك في تعزيز حماية الحسابات.
وحذر من خطورة كسر روت الأجهزة، مؤكداً على ضرورة تحديث أنظمة التشغيل بشكل دوري لتفادي الثغرات الأمنية، مع ضرورة توخي الحذر عند التعامل مع الروابط والمرفقات المشبوهة، وتثبيت برامج مكافحة الفيروسات، مع تفعيل الجدار الناري لحماية الأجهزة من التهديدات الإلكترونية.
ونبّه إلى أهمية التحكم في إعدادات الخصوصية وعدم مشاركة المعلومات الحساسة على الإنترنت، وضرورة تجنب استخدام شبكات الواي فاي العامة وغير الآمنة كما نصح بمراجعة التطبيقات والأذونات بانتظام لضمان عدم وصول التطبيقات لمعلومات خاصة، وطمس البيانات بشكل نهائي عند بيع الأجهزة لضمان عدم استرجاعها واستخدامها بشكل غير آمن.
ما هي الحالات التي ارتبط فيها الابتزاز بالانتحار؟
في الحالة السورية لاسيما في مناطق شمال غربي سوريا تغيب الإحصائيات الرسمية عن عدد حالات الانتحار المتعلقة بالابتزاز الإلكتروني، وتقتصر الإحصائيات العامة الموجودة على عدد الحالات عموماً دون ذكر الأسباب، ولكن هناك بعض الأبحاث العربية التي تناولت آثار الابتزاز الإلكتروني على الصحة النفسية والاجتماعية، وأشارت إلى تداعيات مثل الاكتئاب والقلق والخوف من الفضيحة، والتي قد تدفع بعض الضحايا إلى التفكير بالانتحار، خاصة النساء، بسبب الضغوط الاجتماعية والنفسية الشديدة التي ترافق التعرض للابتزاز في المجتمعات المحافظة، الدراسة في مدينة الشارقة منشورة في “مجلة الآداب” وتتناول هذه المواضيع وتسلط الضوء على أن الابتزاز الإلكتروني قد يؤدي إلى عواقب نفسية خطيرة، منها التفكير في الانتحار.
كانت “هدى” (اسم مستعار حفاظاً على خصوصيتها) تواصل عملها كالمعتاد في أحد المراكز التدريبية في الشمال السوري، غير مدركة أن لحظة عفوية ستقودها إلى تجربة مريرة، دون علمها التقط أحد المتدربين صورة لها أثناء تأدية عملها، وبعد فترة قصيرة اكتشفت انتشار تلك الصورة عبر قناة تلغرام سيئة السمعة متخصصة في التشهير والابتزاز الإلكتروني، حيث توضع فيها صور النساء مرفقة بتعليقات جارحة واتهامات دون أي دليل أو صدق.
تفاجأت هدى عند رؤية الصورة محاطة بعبارات قاسية تهدف لتشويه سمعتها، ولم تكتفِ القناة بنشر الصورة فقط، بل أضافت تفاصيل شخصية تخصها، مثل اسمها، ومكان سكنها، وطبيعة عملها، كان الأمر أشبه بطعنة مفاجئة أفقدتها القدرة على التوازن، خاصة أنها تعرف أن القناة يشترك فيها عدد كبير من الناس من منطقتها، بما في ذلك من تعرفهم شخصاً، تروي هدى قصتها لموقع “للسوريات صوت”، بقولها: “كان الشعور لا يوصف، وكأنني أرى حياتي تنهار أمامي”.
في تلك اللحظات العصيبة، تملكتها أفكار سوداء، فكرت بالهروب من واقعها بأي وسيلة، حتى لو كان ذلك عبر الانتحار، وكادت أن تتناول جرعة كبيرة من الأدوية العقاقير الطبية دفعة واحدة بهدف الخلاص من حياتها قبل انتشار الصورة وهي تعلم أن هذا التصرف خاطئ لكن الحالة النفسية التي وصلت إليها دفعت للتفكير بهذا الطريق.
ترى المختصة النفسية نجاح محمود أن الابتزاز الإلكتروني ليس مجرد تهديد عابر على حياة الضحايا، بل يمتد بآثاره ليزعزع استقرار المجتمع ككل، وففي حالة هدى التي أوشكت على إنهاء حياتها خوفاً من الفضيحة، عاشَت اضطرابات نفسية حادة وصلت إلى الاكتئاب العميق والقلق المستمر، حتى بات التفكير بالانتحار وسيلة للهروب من شعورها بالخزي ومن نظرات المجتمع.
تشير محمود إلى أن هذه التجربة المدمرة قد تهدم حياة الضحايا وعلاقاتهم الشخصية، بل يمكن أن تهدد مستقبلهم المهني والاجتماعي، كما حدث مع هدى. إذ لم تكن مأساتها لتتوقف عند حدود التشهير
الإلكتروني، بل امتدت لتصبح أداة للابتزاز المالي أيضًا،حين تواصلت عائلتها مع مالك القناة، طلب منهم مبلغاً ضخماً قدره 15 ألف دولار مقابل حذف الصورة، كان المبلغ تعجيزياً بالنسبة للعائلة، لكنهم توسلوا وتمسكوا بالأمل حتى رضخ مالك القناة في النهاية وحذف الصورة. رغم ذلك، بقيت آثار الابتزاز محفورة في نفس هدى، وامتدت لتؤثر على حياتها العملية، إذ فقدت وظيفتها بعد هذه الأزمة، وشعرت أنها باتت مُطاردة بذكرى مؤلمة.
وبصوت يملؤه الألم، تروي هدى أنها كانت تتمنى أن تجد جهة قادرة على دعمها وتقديم المشورة لها في كيفية التعامل مع الابتزاز وتأمين سلامتها الرقمية والنفسية، لم تكن تعلم إلى من تلجأ، حتى سمعت مؤخراً عن جلسات التوعية التي ينظمها المركز السوري لمحاربة المخدرات في الشمال السوري، وقررت حضور إحدى الجلسات، لتكتشف هناك بيئة مشجعة وداعمة للحالات التي تتعرض للعنف الرقمي بكافة أشكاله، حيث تجرأت أخيراً على سرد تجربتها، وكانت الجلسة بمثابة خطوة أولى في مواجهة مخاوفها والتعافي مما حدث معها.
تشكل قصة هدى نموذجاً مؤلماً عن تأثير الابتزاز الرقمي على النساء في المجتمع السوري، خصوصاً في ظل غياب الدعم النفسي والتقني الكافي، إذ تبرز تبرز الحاجة الملحة في مثل هذه الحالات لتكثيف جهود التوعية وتقديم الدعم للضحايا، وتمكينهم من مواجهة مخاوفهم واستعادة حياتهم بثقة وأمان.
تشديد القوانين والتشريعات الخاصة بالعنف الرقمي:
لفت عمار عربيني، مدرب الأمن الرقمي، لضرورة التعاون لمواجهة ظاهرة الابتزاز الإلكتروني التي باتت تلتهم خصوصيات الأفراد بلا رحمة. عربيني قال لموقع “للسوريات صوت” إن الحلول موجودة، لكنها تحتاج إلى حشد جهود السلطات والمجتمع والمؤسسات التكنولوجية.
ووفق عربيني، يجب أن تشدد الحكومات القوانين الخاصة بالابتزاز الإلكتروني لتكون عقوبات صارمة ورادعة، وعلى القوانين أن تمنح الضحايا حق الإبلاغ بأمان، دون الخوف من التعرض للتهديد أو الإيواء.
أضاف أن الدور المهم الذي يجب أن تلعبه المجتمعات في هذه المعركة هو نشر الوعي الذي يعتبر أحد الأسلحة الأكثر فاعلية، من خلال المؤسسات التعليمية والإعلامية، التي يجب أن تعمل على توعية الأفراد بأهمية الحفاظ على خصوصياتهم الرقمية.
دعم الضحايا وإعادة التأهيل:
وطالب الخبير التقني أن التوعية يجب ألا تكون علماً معقداً أو بعيدة المنال، بل جزءاً من حياتنا اليومية، مثل ورش العمل والمحاضرات التي يجب أن تكون في متناول الجميع، كما يتطلب الوعي أن نغير من نظرة المجتمع للضحايا، فالضحية ليست مذنبة، بل هي شخص تعرض للاستغلال ويحتاج إلى الدعم لا الإدانة.
وأضاف أن المؤسسات النشطة في المجال التقني تتحمل مسؤولية في هذا السياق، إذ يجب أن تبني أنظمة أمان أقوى وأكثر تطوراً، وأن توفر منصات للإبلاغ عن الابتزاز بسهولة وأمان.
وشدد الخبير على أهمية دعم الضحايا نفسيًا وقانونيًا: “نحن بحاجة إلى مراكز دعم توفر الحماية للضحايا، سواء كانت هذه الحماية قانونية أو نفسية، يجب أن تكون هذه المراكز متاحة للجميع، ويفضل أن تكون مجانية أو بتكاليف معقولة، عندما يشعر الضحية أنه محاط بالدعم من كل جانب، سيكون قادرًا على مواجهة الأزمة والوقوف من جديد.”
يعد الابتزاز الإلكتروني من التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع السوري اليوم، حيث يتسبب في تفاقم الأزمات النفسية ويؤدي إلى اتخاذ قرارات مأساوية قد تشمل الانتحار، في ظل عدم وجود دعم نفسي كافٍ، يظل العديد من الضحايا محاصرين في دوامة من الخوف والقلق. من الضروري أن تتضافر جهود الحكومات والمجتمعات المحلية، من خلال سن قوانين رادعة وتعزيز التوعية حول مخاطر الإنترنت، لخلق بيئة أكثر أمانًا ودعمًا للأفراد، فقط من خلال هذه الجهود المشتركة يمكننا الأمل في تقليل حالات الانتحار وتحقيق التغيير الإيجابي في حياة الكثيرين.